السبت 23 مايو 2020

جامعة أكسفورد تبدأ المرحلة الثانية لتجارب لقاح «كورونا» على البشر

جامعة أكسفورد تبدأ المرحلة الثانية لتجارب لقاح «كورونا» على البشر

جامعة أكسفورد تبدأ المرحلة الثانية لتجارب لقاح «كورونا» على البشر

أضاف فيروس كورونا المستجد نحو 200 ألف إصابة جديدة إلى الملايين الخمسة التي أعلنت عنها منصات رصد الإحصاءات قبل أيام قليلة، فيما تتجه الأنظار صوب أميركا اللاتينية التي تحولت الى بؤرة جديدة للجائحة.

وحسب موقع «وورلد ميتر» المختص برصد آخر إحصائيات الفيروس حول العالم، تجاوز عدد المصابين الـ 5 ملايين و207 آلاف أمس، فيما ناهز عدد الوفيات 334 ألفا، في المقابل تعافى مليونان و83 ألفا تقريبا.

وتسابق الجامعات والمخابر العالمية الانتشار السريع للفيروس، حيث أعلنت جامعة أكسفورد أن الدراسة التي تجريها بشأن لقاح مضاد للفيروس يعد جاهزا لبدء مرحلته التالية، بدخول تجارب بشرية يشارك فيها 10 آلاف و260 شخصا.

وذكرت الجامعة بحسب شبكة «سي إن إن» الاميركية، أن الدراسة أنجزت المرحلة الأولى من التجارب بإصدار أكثر من 1000 تطعيم، وأن المرحلة الثانية في الوقت الحالي ستوسع من النطاق العمري للمشاركين المتلقين للقاح التجريبي ليشمل كبار السن والأطفال.

وبعد ذلك، ستقيم المرحلة الثالثة آلية عمل اللقاح على عدد كبير من الأشخاص ممن يزيد أعمارهم عن 18 عاما.

من جهته، قال رئيس مجموعة أبحاث اللقاحات بالجامعة، بروفيسير أندرو بولارد، إن الدراسات «تتقدم على نحو جيد للغاية»، وأن المراحل المقبلة «ستختبر ما إذا بالإمكان توفير حماية بين القطاعات الأوسع من السكان».

ويشارك فريق بحث جامعة أكسفورد مع شركة «أسترازينيكا» - المختصة في صناعة الأدوية والمستحضرات الصيدلانية الحيوية - لتطوير اللقاح المحتمل وصناعته على نطاق واسع.

ونقلت الشبكة الأميركية عن شركة «أسترازينيكا» إعلانها أمس عن اتفاق بشأن ما لا يقل عن 400 مليون جرعة من القاح المحتمل.

كما أن الشركة قد أعلنت، في بيان، أنها تلقت أكثر من مليار دولار من هيئة البحث والتطوير الطبي الحيوي المتقدم التابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة من أجل تطوير اللقاح وإنتاجه وتوصيله في وقت لاحق من العام الحالي.

وما بين إعلان الصين تحقيق «إنجازات استراتيجية كبيرة» في مواجهة الجائحة التي سببها فيروس «كوفيد -19»، وتنكيس الإعلام الأميركية حدادا على ما يقارب 100 ألف ضحية قتلهم الفيروس، ترزح أميركا اللاتينية كبؤرة جديدة تسجل أرقام قياسية بشكل يومي.

فقد قال رئيس الحكومة الصينية لي كي تشيانغ في افتتاح المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني أمس، أن الصين «حققنا انتصارا حاسما في الدفاع عن مقاطعة هوباي وعاصمتها ووهان» اللتين كانتا مصدر الوباء نهاية العام الماضي.

وتابع: «في الوقت الحالي، لم ينته الوباء بعد»، مشددا على «المهمة الهائلة» التي لايزال يتعين إنجازها في مواجهة العواقب الاقتصادية، والتي دفعت بكين الى عدم تحديد هدف للنمو هذا العام، وهو ما برره رئيس الوزراء بأن البلاد «ستواجه عددا من العوامل التي يصعب التنبؤ بها».

على الطرف الآخر من العالم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أمر بتنكيس الأعلام لـ 3 أيام تكريما لذكرى ضحايا فيروس كورونا.

وقال على تويتر: «سأنكس الأعلام على المباني الفيدرالية والمعالم الوطنية خلال الأيام الثلاثة المقبلة تخليدا لذكرى الأميركيين الذين فقدناهم بسبب فيروس كورونا».

وكان قادة المعارضة الديموقراطية الذين اتهموا ترامب بعدم التعاطف منذ بداية أزمة كوفيد-19، قد دعوه إلى تنكيس الأعلام عند تجاوز عتبة الـ 100 ألف وفاة في البلاد.

وبعد إعلان ترامب، سجلت الولايات المتحدة 1255 وفاة إضافية، ليقارب إجمالي الوفيات 95 ألفا. ورغم هذه الأرقام، ألمح ترامب إلى أنه قد يضطر إلى تنظيم تجمعات انتخابية في أماكن مفتوحة إلى أن ينحسر الوباء.

وقال للصحافيين خلال جولة بمصنع تابع لشركة فورد للسيارات في ابسلانتي بولاية ميشيغان «علينا أن نعود إلى التجمعات الانتخابية.. أعتقد أن ذلك سيكون عاجلا وليس آجلا».

وذهب ترامب أبعد من ذلك، عندما قال صراحة إنه لن يسمح بإغلاق آخر للاقتصاد، رغم اعترافه باحتمال موجة ثانية. وفي إجابته عن سؤال، أوضح «يقول الناس إن هناك احتمالا لموجة ثانية، سنقوم بما يجب لكن لن نغلق البلاد».

وتابع: «أثبت الوباء العالمي مرة واحدة وإلى الأبد أنه لكي تكون أميركا دولة قوية، تحتاج أن تكون دولة صناعية».

في هذه الأثناء، ينتشر فيروس كورونا، بسرعة مقلقة في أميركا اللاتينية التي تحولت الى بؤرة للمرض، وخصوصا في البرازيل، حيث تجاوز عدد الوفيات عتبة العشرين ألفا.

والتي سجل فيها 57% من الوفيات في القارة، بفارق كبير عن البلدان الأخرى. وسجل عدد الوفيات فيها ارتفاعا قياسيا بلغ 1188 وفاة خلال 24 ساعة.

ورسم تقرير للجنة الاقتصادية لأميركا اللاتينية والكاريبي ومنظمة العمل الدولية صورة قاتمة جدا لعواقب الأزمة الصحية في القارة.

جميع الحقوق محفوظة