افتتحت في مدينة ميونيخ الألمانية، اليوم الجمعة، أعمال الدورة الـ 56 من مؤتمر ميونيخ للأمن بحضور 135 رئيس دولة وحكومة ووزير خارجية ودفاع وشخصيات من منظمات دولية والمجتمع المدني.
واستهل رئيس المؤتمر فوفغانغ ايشينغر الخطاب الافتتاحي للمؤتمر الأمني بتقديم رؤيته لأعمال دورة هذا العام وعرض اهم الملفات التي سيتم التركيز عليها في مناقشات المؤتمر اليوم وفي اليومين المقبلين.
وقال ايشينغر ان العنوان العريض للمؤتمر هذا العام سيكون على شكل سؤال يتعلق بتراجع دور وقيم الغرب على الصعيد الدولي والدول الغربية ذاتها مؤكدا ان فشل المجموعة الدولية في إيجاد حلول لأزمات كثيرة يدل على حاجة الغرب للبحث عن إجابات موحدة بخصوص التحديات التي تواجه العالم.
ووجه ايشينغر انتقادات للدول الغربية قائلا ان عجزها عن تثبيت الهدنة التي تم التوصل اليها في (مؤتمر برلين) حول ليبيا يشير الى الإخفاق في البحث عن إجابات موحدة بخصوص هذه الازمة وازمات أخرى في منطقة الشرق الأوسط.
من جانبه استهل الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير خطابا مماثلا حث خلاله حكومة بلاده على تحمل مزيد من المسؤوليات على الصعيد الدولي قائلا ان ذلك هو الضمان الوحيد للحفاظ على وحدة الاتحاد الأوروبي ومواجهة تحديات ابرزها الازمات الدولية الراهنة.
وقال شتاينماير ان أوروبا الموحدة هي الاطار الوحيد الذي يضمن ان تكون أوروبا اكثر ثقة بنفسها في المحافل الدولية.
واعرب شتاينماير عن تأييده لزيادة ألمانيا نفقاتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لتصل الى 2 بالمئة من ناتجها القومي المحلي وذلك وفقا لمخرجات قمة الحلف في عام 2014 في ويلز.
واكد المسؤول الألماني أهمية الحلف الأطلسي بالنسبة للاتحاد الأوروبي مطالبا في الوقت ذاته أوروبا بتعزيز التعاون بين دولها.
وكان (مؤتمر ميونيخ للأمن) قد انطلق ظهر اليوم بحضور 135 رئيس دولة وحكومة ووزير خارجية ودفاع من اجل اجراء مناقشات حول التحديات التي يواجهها العالم والأزمات والنزاعات المسلحة والتوتر بين ضفتي الأطلسي والتغيرات المناخية وملفات امنية أخرى.