الاثنين 13 يناير 2020

قتيل منزل نانسي عجرم.. اتهامات متبادلة وحقيقة غائبة

قتيل منزل نانسي عجرم.. اتهامات متبادلة وحقيقة غائبة

قتيل منزل نانسي عجرم.. اتهامات متبادلة وحقيقة غائبة

اتخذت قضية مقتل الشاب السوري محمد حسن الموسى، في فيلا الفنانة اللبنانية نانسي عجرم أبعادا، تجاوزت حدود المنطق مع التطورات السريعة والمعلومات التي تظهر يومياً والاتهامات المتبادلة بين أسرة المطربة اللبنانية وزوجها من جهة، وأسرة القتيل من جهة أخرى، لا سيما بعد ان اخذ الموضوع منحى آخر، وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ساحة للتراشق بين السوريين واللبنانين، ودخل على الخط الكثير من نجوم الساحة الفنية في البلدين، ما بين مدافع عن موقف نانسي وزوجها، ومنتقد لتناول جنسية القتيل من جهة أخرى، وبمرور الوقت أدرك كل طرف أن الذهاب لوسائل الإعلام للدفاع عن موقفه وتبيان الحقيقة ــــــ من وجهة نظر كل طرف ــــــ أمر لا بد منه، حيث توالى خلال الايام القليلة الماضية ظهور شقيق زوج نانسي، ثم زوجة القتيل، وأخيرا والدته التي فجّرت مفاجأة مدوية، عندما أكدت ان من ظهر في كاميرات المراقبة ليس ابنها.

وقالت: «أنا ربيت ابني وأعرفه من بين مئات الأشخاص، والذي ظهر بالفيديو ليس ابني، ومن الواضح أنّ الشخص الذي ظهر بالفيديو يعرف مواقع الغرف في الفيلا، ومن يشغلها من أفراد العائلة». وفي خضم هذا المشهد المرتبك تبقى الكلمة الفصل للقضاء.

اقتحام

اقتحم المنزل بغرض السرقة، أم كان هدفه الحصول على مستحقاته، أم تلبية لدعوة الدكتور فادي الهاشم زوج نانسي؟

كان يعمل لديهم، ام انه مجهول لهم؟ أسئلة حائرة وكل الإجابات عنها لا تتعدى كونها تكهّنات، وبمضي الوقت تتسارع وتيرة الأحداث، بحيث تتكشف كل يوم معلومات جديدة، لا يستطيع أحد الجزم بصحتها، خصوصا بعدما أصدر الطب الشرعي في لبنان تقريره حول أسباب الوفاة، والذي أدرج فيه ان الموسى قضى بـ 18 طلقة، استقرت في انحاء متفرقة من جسده، ليشرع بذلك الباب أمام الكثير من التأويلات والتفسيرات. في الوقت نفسه، جاءت تصريحات والدة القتيل وزوجته لتحمل اتهامات مباشرة لنانسي وزوجها بتغيير الحقائق والتلاعب في الكاميرات، وتفصح عن معلومة جديدة، وهي أن القتيل كان يعمل لدى أسرة نانسي في الحديقة، وأنه ذهب للحصول على مستحقات متأخّرة، وجاءت هذه المعلومات مدعومة ببعض الصور التي عرضها مصور سوري التي عرضها عبر صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)؛ لتكشف أن الموسى كان يقف في حديقة فيلا نانسي.

نفي الهاشم

على الجانب الآخر، أكد نهاد الهاشم شقيق فادي زوج نانسي، لوسائل إعلام، نافياً جملة وتفصيلاً أي علاقة تربط القتيل بالعائلة، وقال نهاد: «هذا كلام كاذب، وأتاسف عليه كثيراً»، مشدداً على أن فادي ونانسي أول مرة يشاهدان اللص، وليس هناك سابق معرفة به.

وفي مقابلة أخرى، قال خال القتيل إن محمد الموسى كان يعمل لدى زوج المطربة، مشيرا إلى أنه ذهب إلى الفيلا ومعه «مسدس لعبة» للمطالبة «بمستحقاته المتأخّرة»، وأضاف إن زوج نانسي «نشر فيديو الواقعة بعد تعديله وحذف بعض المشاهد التي تدينه»، ومع هذا التضارب في التصريحات والاتهامات المتبادلة تبقى الحقيقة غائبة في انتظار ان يقول القضاء كلمته.

التحقيق

وكانت السلطات اللبنانية أخلت سبيل فادي، على ذمة التحقيق، وقالت إنه كان في حالة دفاع مشروع عن النفس. والخميس، أفادت وسائل اعلام لبنانية بأن النيابة العامة قررت توسيع التحقيقات، بناء على طلب مقدم من عائلة القتيل.

ويشتمل هذا الاجراء على الاستماع مجددا لإفادة فادي الهاشم ومشاهدة محتوى الهواتف النقالة التابعة للقتيل وباقي الأشخاص الذين كانوا في محل الحادث، فضلا عن سحب كاميرات المراقبة الموجودة في منزل ناسي عجرم.

جيجي لامارا: لا صحة لتوقيف زوج نانسي

 

نفى المنتج جيجي لامارا، مدير أعمال الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، ما تردد من أخبار عن توقيف فادي الهاشم او نانسي مجددا، للتحقيق معهما، في حادث السطو المسلح الذي تعرّضا له مؤخرا في منزلهما، وانتهى بمقتل السارق. وقال جيجي «كل ما يُنشر مؤخرا من أخبار تخص نانسي والحادث مجرد إشاعات لا أكثر، ونحن نعرف مصدرها والهدف منها»، وأكد أن نانسي وزوجها وبناتها لا يزالون يقيمون في منزلهم، ولم ينتقلوا منه، كما قيل مؤخرا. كما نفى لامارا أيضاً تكفل نانسي عجرم برعاية أطفال السارق، مؤكداً أن هذه الأخبار عارية تماماً من الصحة، خصوصاً أن التحقيق ما زال مستمرّاً، ولم تحسم القضية بعد.

الأم: لن أقبل العزاء ممن قتلوا ابني

والدة الشاب محمد حسن الموسى

 

أكدت والدة الشاب محمد حسن الموسى في تصريحات صحافية أن زوجها الموجود في بيروت رفض تسلّم جثة ابنهم، وأنهم يريدون أن يأخذ القانون مجراه، إلى أن يصلوا للحقيقية في ظل الغموض الكبير الذي يكتنف القضية.

وحول حقيقة عمل ابنها في فيلا فادي ونانسي، وتضارب المعلومات حول ذلك، أضافت الأم: ابني ونتيجة الظروف التي يمر بها لبنان، فقدَ عمله، وأصبح يعمل بشكل متقطع هنا وهناك، ومن بين الأعمال التي كان يقوم بها هو عمله في فيلا نانسي أحيانا في يومي الجمعة والسبت بشكل متقطع في الحديقة، وأنه أخبر ابنة عمّه خلال حديث بينهما متفاخرا، وقال لها: «مين قدّي أنا أعمل في فيلا المطربة المشهورة نانسي عجرم».

وفجّرت الأم مفاجأة بالتأكيد على أنّ الشاب الذي ظهر بالفيديو ليس ابنها، وقالت: «أنا ربيت ابني وأعرفه من بين مئات الأشخاص، والذي ظهر بالفيديو ليس ابني، ومن الواضح أنّ الشخص الذي ظهر بالفيديو يعرف مواقع الغرف في الفيلا، ومن يشغلها من أفراد العائلة».

ولفتت الأم إلى أنّ «ابنها أخبر زوجته أنه ذاهب إلى بيروت من أجل تحصيل مستحقات مالية له، والبحث عن عمل، ومن ثم العودة».

وأضافت: «إذا كان أيّ شخص ذاهب ليقوم بالسرقة لا يخبر من حوله أين هو ذاهب، كما أنه لا يضع بطاقته الشخصية في جيبه، فهنالك عدد كبير من إشارات الاستفهام حول القضية، فهل من المعقول أن سارقا ينظر إلى كاميرات المراقبة ويُظهر نفسه، كما أنّ عدد الرصاصات التي قُتل بها يشير إلى أنّ كمية الدماء التي سالت منه يجب أن تكون كبيرة جدّاً، وهو ما لم نشاهده، كما أننا لم نشاهد الثياب نفسها بين كاميرات المراقبة والصورة الحقيقية للجثة».

وحول قبولها للعزاء، الذي وجهته الفنانة نانسي عجرم لها ولعائلتها بمقتل ابنهم، قالت الأم: «بالتأكيد لا أقبل تعزية من قتلوا ابني».

 

جميع الحقوق محفوظة