الثلاثاء 16 أبريل 2019

تحقيقان لـ«نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال» يفوزان بـ«بوليتزر 2019».. وترامب القاسم المشترك

تحقيقان لـ«نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال» يفوزان بـ«بوليتزر 2019».. وترامب القاسم المشترك

تحقيقان لـ«نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال» يفوزان بـ«بوليتزر 2019».. وترامب القاسم المشترك

اتخذت نسخة 2019 من جائزة بوليتزر المرموقة موقفا مؤيدا للصحافيين الملتزمين إثر فوز تحقيقين صحافيين محرجين للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالإضافة إلى تكريم اثنين من صحافيي وكالة رويترز مسجونين في بورما.

وفي تلميح مبطّن للرئيس الأميركي، أسفت مديرة الجوائز دانا كانيدي أثناء إعلانها الأسماء لواقع أنّ «البعض يحقّرون الصحافة عبر تقديمها كعدوة للديموقراطية علماً أنّها تجهد في خدمتها».

وغالباً ما صنّف دونالد ترامب وسائل الإعلام الكبيرة على أنّها «عدوّة الشعب»، واتهمها بإشاعة معلومات خاطئة أو البحث بشكل منهجي عن تشويه سمعته.

وتناول التحقيق الذي أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» كيف تمكّن المطوّر العقاري السابق من بناء ثروته، في حين كشف تحقيق «وول ستريت جورنال» عن مبالغ مالية دفعت لشراء صمت امرأتين تقولان إنّهما كانتا عشيقتين لترامب.

والتحقيق الذي نشرته «نيويورك تايمز» أجراه الصحافيون ديفيد بارستو وسوزان كريغ وراس بويتنر ودحضوا فيه ما دأب الرئيس الجمهوري على قوله من أنّه بنى ثروته بنفسه.

وخلص التحقيق الذي استمرّ عاماً ونيّف، ونشر في أكتوبر الفائت، إلى أنّ ترامب تلقّى من والده على مدى سنوات عديدة أموالاً تعادل قيمتها اليوم ما مجموعه 413 مليون دولار.

وبحسب التحقيق فإنّ هذه الأموال نُقلت جزئياً من قبل الأب إلى ابنه عن طريق شركة وهمية مما أتاح لهما التهرّب من دفع الضرائب المتوجّبة عليها.

وأثار هذا التحقيق غضب ترامب الذي قلّل من شأنه معتبراً إيّاه «مملاًّ» و«لا جديد فيه»، لكنّه بالمقابل قاد مصلحة الضرائب في ولاية نيويورك إلى فتح تحقيق رسمي لم تعرف نتائجه بعد.

أما جائزة بوليتز عن فئة «الصحافة القومية» فقد فازت بها «وول ستريت جورنال» عن سلسلة مقالات نشرتها الصحيفة اعتباراً من يناير 2018 وكشفت فيها تلقّي امرأتين مبالغ مالية مقابل التزامهما الصمت في شأن علاقات جنسية تزعمان أنّهما أقامتاها مع الملياردير.

وفي مطلع يناير 2018 كانت الصحيفة المالية أول من كشف وجود علاقة حميمة مفترضة بين ترامب وممثلة الأفلام الإباحية ستيفاني كليفورد المعروفة باسم ستورمي دانيالز.

وفي نوفمبر 2016 نشرت «وول ستريت جورنال» سبقاً صحافياً كشفت فيه أنّ مجموعة «أميركان ميديا إنك» (إيه أم آي) الناشرة لأسبوعية «ناشونال إنكوايرر» المتخصّصة في أخبار الفضائح دفعت مبلغ 150 ألف دولار لكارين ماكدوغال لشراء حقوق نشر ما تزعمه العارضة السابقة في مجلة «بلايبوي» الإباحية في شأن علاقة جنسية جمعتها مع بترامب.

ولكن بحسب العديد من وسائل الإعلام الأميركية، فإنّ «إيه أم آي» التي كانت في حينه مؤيّدة لترامب استحصلت في الواقع على حقوق النشر بقصد طمس القصة حماية للمرشّح الجمهوري في حينه.

وفي حين نفى ترامب أي علاقة له بهاتين المرأتين فإنّ محاميه الشخصي السابق مايكل كوهين اعترف تحت القسم بأنّ موكّله السابق كان على علم بالمبالغ التي دفعها هو نيابة عنه.

وبالإضافة إلى هاتين الجائزتين، فقد منحت لجنة أكثر الجوائز الصحافية امتيازاً في الولايات المتحدة، جائزة تحت خانة «الأخبار» لصحيفة «بوست-غازيت» في مدينة بيتسبورغ الأميركية لتغطيتها مجزرة كنيس شجرة الحياة في 27 اكتوبر والتي أوقعت 11 قتيلاً.

وفي الخانة الدولية، تمت أيضاً مكافأة صحافيي وكالة رويترز كياو سو أو، ووا لون، المحكومين بالسجن سبعة أعوام في بورما لتغطيتهما أعمال الاضطهاد التي تعرّض لها مسلمو الروهينغا.

ووجه كذلك أعضاء اللجنة الـ 18 تكريماً خاصاً لصحيفة «كابيتال غازيت» التي قضى خمسة من موظفيها في 28 يونيو إثر إطلاق رجل النار عليهم لنشر الصحيفة اليومية مقالة بشأنه.

وقالت دانا كانيدي «ثمة أمل» برغم التهديدات والترهيب التي تواجه اليوم الصحافيين في عدة دول من العالم. وأضافت «بالتأكيد ستدوم الصحافة لأنّه من دونها لا توجد ديموقراطية كما كان يُدرك الآباء المؤسسون (للولايات المتحدة)».

جميع الحقوق محفوظة