الثلاثاء 16 أبريل 2019

صيانة شاملة للمحطات.. وتأهُّب لزيادة الأحمال

صيانة شاملة للمحطات.. وتأهُّب لزيادة الأحمال

صيانة شاملة للمحطات.. وتأهُّب لزيادة الأحمال

قبل نحو أسبوعين فقط من بدء القفزة الكبيرة في استهلاك الكهرباء والماء التي تبدأ عادة في شهر مايو تسابق الوزارة الزمن للانتهاء من برامج الصيانة الشاملة على مستوى قطاعاتها الفنية المختلفة. واستبقت الوزارة ذروة الصيف الوشيكة، وشهر رمضان الذي اقترب، بتنفيذ أعمال صيانة المقطرات ووحدات إنتاج الكهرباء في المحطات كلها، إضافة إلى المحولات المختلفة على مستوى البلاد وهي بدأت فعلياً قبل أشهر عدة وأوشكت الوزارة وفق مصادر مطلعة على الانتهاء منها خلال الأيام المقبلة وفق البرامج المخطط لها سلفاً. ميدانياً، بدأ مؤشر الأحمال خلال الأيام الماضية الصعود التدريجي، في المرحلة الفاصلة بين الشتاء والصيف، فمع ارتفاع حرارة الطقس بدأ المؤشر في مغادرة المنطقة «الهادئة» التي عرفها طوال الشتاء والتي تراوحت فيها الأحمال بين 6 و7 آلاف ميغاواط إذ سجل أمس 8321 ميغاواط. ووفق توقعات الوزارة فإن الأحمال من المنتظر أن تلامس حاجز 14500 ميغاواط في اشد أوقات الاستهلاك خلال الموسم الجاري وذلك خلال يوليو أو أغسطس بحسب حالة المناخ وهو حمل لا يثير قلق الوزارة التي تستند إلى قوة مركبة في الشبكة تتجاوز حاجز الـ16 ألف ميغاواط. على مستوى المياه كذلك ظهرت مؤشرات زيادة الاستهلاك إذ أشارت بيانات وزارة الكهرباء والماء إلى أن الاستهلاك وصل إلى 422.5 مليون غالون إمبراطواري في حين بلغ الإنتاج 423.2 مليون غالون، أما المخزون فوصل إلى 3 مليارات و798 مليون غالون إمبراطوري وهو المخزون الذي تعول عليه الوزارة دائماً في تعويض الفارق بين الإنتاج والاستهلاك في فترات الذروة. إلى ذلك، قال وزير النفط وزير الكهرباء والماء د.خالد فاضل ان لجنة التحقيق في حادث انفجار محولات الكهرباء في منطقة سلوى الذي وقع في اكتوبر الماضي وتسبب بوفاة شخص واصابة اخر اثناء عملهما يرجع الى عطل في كيبل رئيسي. وأوضح الفاضل في مذكرة وجهها الى مجلس الأمة أن المهندس المتوفى توجه الى الموقع لفحص الكيبل وتشغيله وقد اتضح للجنة أنه قام بطريق الخطأ بوصل جسمه بجهد كهرباء 11 كيلوفولتا مما نتج عنه مرور التيار الكهربائي الى جسمه والتسبب في الوفاة. وأوضح انه لم يثبت لدى اللجنة تقصير أو خطأ من الوزارة، وأن سبب الحادث يعود الى خطأ شخصي من قبل المهندس المتوفى، والوزارة من جانبها تشترط على المقاولين المتعاقد معهم الالتزام باشتراطات الامان والسلامة والتعامل مع الشبكة الكهربائية. مقاول عقد «الانبعاثات» خالف الشروط طلبت وزارة الكهرباء والماء من الجهاز المركزي للمناقصات العامة سحب أعمال عقد دراسة تحديد وتقييم فرص تخفيف انبعاثات الغازات الدفيئة في قطاع توليد الكهرباء من معهد الابحاث العلمية، وذلك لعدم التزام المقاول بتنفيذ الاعمال طبقاً للشروط التعاقدية والمواصفات الفنية خلال المدة التعاقدية. وذكرت الوزارة في كتاب للجهاز أنه لا تنفيذ أعمال من قبل المعهد كما تم توقيع غرامة تأخير %10 من قيمة العقد، من جانبه، افاد الجهاز رداً على طلب الوزارة بعدم اختصاصه للفصل في السحب من عدمه.  

جميع الحقوق محفوظة