أعرب المجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا ومجلس تنسيق المؤسسات الإسلامية في بلجيكا عن صدمتهما إزاء الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلاندا أثناء صلاة الجمعة ودعيا إلى تجريم كراهية المسلمين في اوروبا. وجاء في بيان مشترك أصدرته المنظمتان "لاحظنا منذ زمن طويل وحتى الآن تزايد الكراهية للمسلمين وفي نفس الوقت للأسف محاولة تبسيطها وهي كراهية يتم التعبير عنها على جميع المستويات: السياسية والفكرية والإعلامية وحتى في الفن". واكد البيان أنه أخيرا حان الوقت لتجريم الكراهية للمسلمين في قوانينا الأوروبية بنفس طريقة معاداة السامية والقوانين المناهضة للعنصرية" مشيرا إلى أن العمل الإرهابي ليس مقصورا على منطقة جغرافية. ولفت إلى أن مرتكب هذا الفعل الذي تصرف "بحماس مرعب" يبدو أن لديه صلات أيديولوجية مع نظرائه في أوروبا وأماكن أخرى. وأضاف البيان "نتيجة لذلك يتعين على الدولة البلجيكية اتخاذ تدابير جادة ومقنعة لحماية أماكن المسلمين في العبادة من أجل تجنب الأسوأ". وحث البيان جميع مسلمي بلجيكا على توخي الحذر الشديد خاصة قرب المساجد والجمعيات الثقافية الإسلامية ودعا المسؤولين والمثقفين ورجال الدين والفنانين إلى الخروج وشجب هذه "الغرغرينا الشريرة من الإسلاموفوبيا التي تهدد البشرية". إلى ذلك جرى فتح كتاب عزاء في قاعة بلدية مدينة بروكسل كي يظهر المواطنون في بروكسل تضامنهم مع عائلات ضحايا هجوم مسجدي كرايست تشيرش كما أعرب عمدة بروكسل فيليب كلوز عن تعاطفه مع ضحايا الهجوم. وقال كلوز "أفكارنا مع أولئك الذين تضرروا من هذا العمل الوحشي الذي لا يمكن وصفه". ويعيش في بلجيكا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 11 مليون نسمة ما يقدر ببنحو 700 ألف مسلم معظمهم من المغرب وتركيا. وقتل 49 شخصا وأصيب 48 آخرون في هجومين استهدفا المصلين أثناء صلاة الجمعة في مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلاندا.