– بثت فيديو قبل وفاتها تكشف فيه عن تعرضها للاغتصاب من قبل هذا النائب صاحب النفوذ السياسي في ايران ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن محكمة الشعبة الخامسة الجزائية في طهران، دانت النائب سلمان خدادادي، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان الإيراني، بإقامة علاقة غير مشروعة مع سيدة تدعى زهراء نافيد بور، والتي وجدت مقتولة في 6 يناير الماضي. وكانت القتيلة قد اتهمت النائب خدادادي باغتصابها وتهديدها بالقتل إذا أباحت بالسر، ورفعت شكوى بذلك أمام المحاكم دون نتيجة، لأن النائب كان صاحب منصب رفيع في أجهزة الاستخبارات واستخدم نفوذه لتعطيل القضية، بحسب ما ذكرت في مقطع فيديو. وذكرت صحيفة “إيران” الحكومية، الخميس، أن المحكمة الجنائية بناءً على الأدلة الموجودة في القضية، قد برأت المتهم من تهمة الاغتصاب، لكنها أدانته بتهمة إقامة علاقة غير شرعية مع القتيلة، وحكمت عليه بـ 99 جلدة والنفي إلى مناطق نائية والفصل من الخدمة لمدة عامين. يذكر أن سلمان خدادادي كان يعمل مستشارا سابقا لوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف من 2014 لغاية 2016، إضافة إلى عضويته في البرلمان لأربع دورات، شغل مناصب أمنية متعددة، حيث كان القائد السابق للحرس الثوري في مدينة ملكان، ورئيس دائرة الاستخبارات في مدينة أردبيل، ومساعد رئيس الاستخبارات بمحافظة أذربيجان الشرقية. وكانت منظمة “هرانا” الحقوقية قد نشرت مقطع فيديو للضحية زهراء نافيد بور (28 عاما) وهي تتحدث بالصوت والصورة عن حادثة اغتصابها من قبل النائب خدادادي الذي هددها بالقتل إذا ما فضحت القضية. كما نشرت الوكالة ومواقع إيرانية أخرى نص شكوى مختومة بختم المحكمة كانت الفتاة قد وجهتها لرئيس الشعبة الخامسة في محاكم طهران، تشرح فيها حادثة الاغتصاب والتهديد بالقتل وطالبت بحمايتها. وكان النائب السابق عن مدينة تبريز، أكبر أعلمي، أكد أن جثة زهراء نقلت من المستشفى إلى الطب العدلي للتشريح والتحقيق في ملابسات الحادث، لكنه لم يستبعد قيام الفتاة بـ”الانتحار”. وأشار أعلمي إلى حادثة تعرض السيدة المذكورة للاغتصاب من قبل النائب خدادادي، وأكد أنه تابع القضية بنفسه دون التوصل إلى نتيجة بسبب ضغوط مورست لوقف التحقيق القضائي. وكانت وكالة “هرانا” نشرت مقطعاً صوتيا آخر لصوت النائب خدادادي، وكانت زهراء نافيد بور قد سجلته خلال مكالمة بينهما، وهو يهددها بالقتل وإلحاق الأذى بأسرتها أيضا إذا لم تكف عن متابعة القضية أمام المحاكم. كما نشرت وثائق عن المحاكمة وتصريحات سابقة للشابة في مقابلة مع الوكالة قالت فيها إن القضاة بعد ثلاث جلسات من المحاكمة في طهران امتنعوا عن إصدار أي حكم ضد النائب على الرغم من كل الأدلة التي تدينه بما فيها الشريط الصوتي. كما ذكرت أنه في الجلسة الأخيرة، ورغم اعتراف المتهم، حسب تأكيدها، قام القاضي بإطلاق سراحه بكفالة مالية.