السبت 09 مارس 2019

ترامب: رفع فاتورة الدول التي تتواجد فيها قواتنا إلى 150%

ترامب: رفع فاتورة الدول التي تتواجد فيها قواتنا إلى 150%

ترامب: رفع فاتورة الدول التي تتواجد فيها قواتنا إلى 150%

هل ستستجيب الدول الحليفة لمطالب إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن دفع المزيد مقابل استضافة قوات أميركية على أرضها؟ فقد ذكرت وكالة الأسوشيتد برس أن إدارة ترامب تتطلع إلى خطة تسعى للحصول على مزيد من الأموال من الدول الأوروبية والدول الأخرى الحليفة حيث تتمركز القوات الأميركية. وقال عدد من المسؤولين الأميركيين: «إن البيت الأبيض طلب من وزارة الدفاع جمع بيانات عن تكاليف إبقاء القوات في الدول الأخرى ومقدار مساهمة تلك الدول في النفقات». ولم يُسمح للمسؤولين بمناقشة المداولات الداخلية علناً وتحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم. وذكرت صحف أجنبية أن الرئيس ترامب شن حملة عامة مطولة لجعل الدول الأعضاء في حلف الناتو تنفق %2 من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع. وخلال العامين الماضيين، زاد انفاق الحلفاء فعلياً. وقال المسؤولون: «إن هذا الجهد الأخير يتماشى مع هذه الخطط»، مشيرين إلى أن جمع البيانات يمكن استخدامه في الاجتماعات والمناقشات اللاحقة للضغط على الحلفاء للمساعدة في تعويض تكاليف تمركز قوات أميركية داخل حدود دولهم». وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جاريت ماركيز: «إن دفع حلفاء الولايات المتحدة إلى زيادة استثماراتهم في دفاعنا الجماعي وضمان تقاسم أعباء أكثر عدلاً» كان هدفاً أميركياً طويل الأمد، مضيفاً أن الإدارة ملتزمة بالحصول على أفضل صفقة للشعب الأميركي. كما رفض تقديم تفاصيل عن أي مداولات مستمرة. وأشارت بعض الصحف إلى أن معظم دول حلف الناتو فيها حضور أميركي، لكن هناك قواعد أكبر وعسكريين أكثر في دول مثل ألمانيا وإنكلترا واليابان وإيطاليا والكويت وقطر والبحرين. دفع النصيب العادل من جانبه، قال مساعد وزير الدفاع السابق للشؤون الدولية ديريك شوليت إنه ينبغي على الحلفاء دفع نصيبهم العادل، لافتاً إلى أن القواعد تخدم مصالح الولايات المتحدة المهمة، ويجب ألا تعتبر مساهمات خيرية. وأضاف: على سبيل المثال، تقع القيادات العسكرية الأميركية الرئيسية التي تشرف على العمليات في أوروبا وأفريقيا في ألمانيا، إضافة إلى مركز لاندستول الطبي الإقليمي، حيث تمت معالجة آلاف الجنود الأميركيين. وقال شولت الذي يعمل الآن مع صندوق مارشال الألماني في الولايات المتحدة: «الحقيقة هي أن القواعد الأميركية جزء أساسي من حماية المصالح الأميركية في أوروبا وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط». «علاوة على ذلك، فإن تلك الدول التي تستضيف قواتنا تريد أن تكون شريكنا، والرسالة التي يرسلها (ترامب) هي أننا لا نهتم. وهذا هزيمة ذاتية». وتابع بالقول: «الأسبوع الماضي فقط، كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وقعتا صفقة من شأنها زيادة مساهمة سيئول المالية لإرسال القوات الأميركية اليها». وأفادت وكالة «رويترز» أن الولايات المتحدة قد تطالب «حلفاء» بدفع 150 % مقابل امتياز استضافة القوات. وبينت أنه بسبب الإحباط الناجم عن الإنفاق العسكري المتعثر لحلفائها، يقال إن إدارة ترامب تضع مطالبًا بأن تقوم الدول التي تتمركز فيها القوات الأميركية بدفع التكلفة الكاملة (وأكثر) مقابل «الامتياز». ولفتت الوكالة أن البيت الأبيض وضع مطالب تتمثل في أن تدفع كل من ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وكذلك أي بلد آخر يستضيف القوات الاميركية على أرضه تكلفة %150 مقابل الحماية، بما في ذلك رواتب الجنود، وفقاً لما جاء في تقرير «بلومبيرغ»، نقلاً عن مصادر في إدارة ترامب. فيما ذكرت صحيفة the Strait Times نقلاً عن «بلومبيرغ» أن الرئيس ترامب اشتكى لسنوات من أن الدول التي تستضيف القوات الأميركية لا تدفع ما يكفي. والآن يريد أن يحصل على المزيد. ويحذر المسؤولون من أن الفكرة واحدة من بين العديد من الأفكار قيد النظر، حيث إن الولايات المتحدة تضغط على الحلفاء لدفع المزيد، وقد يتم تخفيفها. لكن حتى في هذه المرحلة المبكرة، فقد أرسل موجات صادمة من خلال إدارات الدفاع والدولة، حيث يخشى المسؤولون من أنها ستكون إهانة كبيرة بوجه خاص لحلفاء الولايات المتحدة في آسيا وأوروبا الذين يشكون بالفعل في عمق التزام ترامب تجاههم.

جميع الحقوق محفوظة