رفض ناخبو سويسرا اليوم الأحد مقترحا يقضي بالحد من التوسع العمراني من خلال تجميد مساحة مناطق البناء، وذلك في مواجهة نداء من المعنيين بالبيئة بالحفاظ على المناطق المفتوحة دون البناء عليها. وكان من شأن الاستفتاء، الملزم بموجب نظام الديموقراطية المباشرة المطبق في سويسرا، السماح فقط بتخصيص منطقة جديدة للبناء في حالة انتزاع الحكومة منطقة أخرى، بنفس المساحة على الأقل، من الأراضي المخصصة للبناء. وأظهرت استطلاعات الرأي تراجع التأييد القوي في بادئ الأمر لهذا المقترح إذ تكتل المعارضون ضده بدعوى أنه ربما يسفر عن زيادة تكاليف الإسكان المرتفعة بالفعل. وكان المؤيدون للاقتراح قالوا إن البناء على مدى عقود أسفر عن إهدار آلاف الهكتارات من المناطق الخضراء، وهو أمر مستمر بمعدل يقترب من متر مربع واحد كل ثانية أو ما يعادل مساحة ثمانية ملاعب كرة قدم يوميا. ورفضت الحكومة والبرلمان هذه الخطة، قائلة إن القيد الصارم على البناء ربما يضر بالسكان والشركات، كما أنه يتجاهل التباين بين المناطق ويتسبب في زيادة أسعار الإسكان. وأظهرت دراسة للوكالة الأوروبية للبيئة في عام 2016، شملت 32 دولة، أن سويسرا ضمن أعلى عشر دول متضررة من المد العمراني وأن وضعها أسوأ من كل من هولندا وبلجيكا وليختنشتاين ومالطا.