الأحد 13 يناير 2019

«نيوزويك»: ترامب أقام علاقات بعصابات المافيا

«نيوزويك»: ترامب أقام علاقات بعصابات المافيا

«نيوزويك»: ترامب أقام علاقات بعصابات المافيا

كشفت مجلة نيوزويك جوانب من علاقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعصابات المافيا الإجرامية، وتساءلت عما إذا كان لا يزال مرتبطاً بها بعد أن تولى سدة الحكم في الولايات المتحدة. وتقول المجلة في التحقيق الذي أجراه الصحافي جيف ستاين إن نشأة ترامب في حي كوينز بمدينة نيويورك حيث تنتشر منظمات المافيا ساعدت في تكوين شخصيته كرجل عصابات، وتبدى ذلك في اضطراباته السلوكية الواضحة التي دفعته للتسلح بسكين والعراك مع أقرانه في المدرسة. وعندما بلغ ترامب سن الثلاثين بدا من الواضح أنه بات محط اهتمام مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) كشخص تلجأ إليه عصابات المافيا في الأوقات الصعبة طلبا لمساعدته. ولم يكن مستغرباً عندما بلغ السبعين من العمر واتسمت أعماله التجارية بكثرة أفراد العصابات فيها، أن يدفع الرجل -بحسب ستاين- رشىً لنساء من أجل شراء صمتهن في ادعاءات بإقامته علاقات جنسية معهن، ويعرض صفقة سرية مزعومة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبناء فندق في موسكو. ثم إنه ازدرى محاميه الخاص السابق مايكل كوهين حينما وصفه بالجرذ، وندد بالمحققين بسبب ضغطهم على معاونيه لتغيير مواقفهم؛ فهذه هي الحياة التي اختارها ترامب لنفسه، كما يزعم الكاتب. ويقول ستاين في تحقيقه إن الرئيس استعار لفظة جرذ من العامية التي يتداولها أفراد عصابات المافيا في وصفهم لمن يتعاون من زملائهم مع مكتب التحقيقات الفدرالي. ترامب وعالم الجريمة وجاء في تقرير «نيوزويك» أن المحامي كوهين كان وكيلا في سبعينات القرن الماضي لكبار أفراد عائلة فيتو جينوفيسي، أكبر عائلة مافيا إجرامية في نيويورك. وكان بعض عملاء كوهين من عصابات المافيا يتحكمون بنقابات عمال البناء في نيويورك، التي كان ترامب بحاجة لدعمها لكي يكمل إنجاز مشاريعه العقارية في ذلك الوقت. وهكذا، استأجر شركات مرتبطة بالمافيا لتشييد برج ترامب ومبنى ترامب بلازا للشقق السكنية في حي مانهاتن بنيويورك، حيث اشترى الخرسانة بسعر غالٍ من شركة يديرها زعيما المافيا أنتوني ساليرنو وبول كاستيلانو، حسبما أفاد مراسل صحافي يُدعى واين باريت. ونقل ستاين في تحقيقه عن تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في 2017، أن ترامب ظل ينكر لسنوات عديدة معرفته باستخدام شركته العقارية عمالاً غير نظاميين قدموا من بولندا وكوريا الجنوبية. لكنه في عام 1998 وبعد سنوات من التقاضي في المحاكم، دفع سراً مبلغ 1.38 مليون دولار لتسوية القضية المرفوعة ضده، منها خمسمئة ألف لصندوق الضمان الاجتماعي لنقابات البناء، والبقية أتعاب للمحامين. وفي هذا الصدد، يقول وولت ستوي -وهو عميل سابق لمكتب التحقيقات الفدرالي أصبح الآن مقرباً من ترامب- إن «الفساد كان مستشريا في نيويورك التي كانت تحت قبضة المافيا في ثمانينات القرن الماضي، حتى إذا أراد رجل أعمال ما أن يكون ناجحاً فإن عليه أن يتعاون بطريقة أو بأخرى مع ذلك العالم». وانتقلت «نيوزويك» لإماطة اللثام عن أسرار أخرى في حياة ترامب، حيث أوردت أنه هو والجمعيات التابعة له استعانوا بشخصيات من عالم الجريمة والرذيلة، في افتتاح صالات القمار الفخمة المملوكة له (والتي أفلست فيما بعد). ومن بين تلك الشخصيات رجل يُدعى دانيال سوليفان (42 عاما) ذو سجل إجرامي، ساعد ترامب في التصدي لمشاكل العمال في مواقع مشاريع له قيد الإنشاء. وامتثالاً لنصيحة الوكالة المعنية بتنظيم عمل صالات القمار بأن علاقة سوليفان بالمافيا قد تضر فرص منحه تراخيص لكازينوهاته، تخلى ترامب عنه وأبلغ مكتب التحقيقات بأنه قطع صلته به. العمل لمصلحة روسيا في غضون ذلك، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) فتح في عام 2017 تحقيقا لمعرفة ما إذا كان الرئيس ترامب يعمل لحساب روسيا ضد المصالح الأميركية. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على التحقيق قولها إن المسؤولين في «أف بي آي» فتحوا التحقيق بعدما شعروا بقلق شديد بشأن سلوك ترامب في الأيام التي أعقبت إقالته مدير المكتب جيمس كومي في مايو 2017. ورداً على ذلك، كتب ترامب في تغريدة أمس: «مسؤولو أف.بي.آي الفاسدون السابقون والمطرودون فتحوا تحقيقاً عني من دون سبب ومن دون دليل».

جميع الحقوق محفوظة