السبت 12 يناير 2019

الكويت تستضيف الثلاثاء المقبل الجولة الثالثة للحوار الاستراتيجي الكويتي - الأمريكي

الكويت تستضيف الثلاثاء المقبل الجولة الثالثة للحوار الاستراتيجي الكويتي - الأمريكي

الكويت تستضيف الثلاثاء المقبل الجولة الثالثة للحوار الاستراتيجي الكويتي - الأمريكي

تستضيف الكويت يوم الثلاثاء المقبل الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي الكويتي الأمريكي الذي يمثل تتويجا للعلاقات المميزة والمتينة التي يتمتع بها البلدان الصديقان. وتأتي هذه الجولة التي يترأسها من الجانب الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ومن الجانب الأمريكي وزير الخارجية مايك بومبيو بعد جولتين استضافتهما الولايات المتحدة عامي 2016 و2017. وشهدت الجولتان السابقتان توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والاقتصاد والتجارة والتعليم وأيضا البترول والجمارك والتعاون القنصلي ليصبح عدد الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين 23 اتفاقية. ومن شأن الحوار الاستراتيجي المساهمة في رسم عمل البلدين على مدى الأعوام ال25 المقبلة نحو تنفيذ الرؤية المشتركة للبلدين في التعاون الثنائي بمختلف مجالات الشراكة المفيدة للطرفين خصوصا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ وفق آخر إحصائية 4 مليارات دولار في حين فاقت الاستثمارات الكويتية في الولايات المتحدة 400 مليار دولار في مختلف المجالات. ويسعى الجانبان إلى البناء على الشراكة في مجال الدفاع التي تساعد في ضمان المصالح الوطنية والإقليمية المتبادلة لاسيما تعزيز جهود الكويت والولايات المتحدة في الحرب ضد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من خلال التحالف الدولي لمكافحة هذا الإرهاب. وبهذه المناسبة قال السفير الأمريكي لدى الكويت لورانس سيلفرمان إن البلدين يسعيان من خلال تنظيم الحوار الاستراتيجي إلى توسيع السجل الطويل والحافل بالتعاون والتبادل والتنسيق حول القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية. وأضاف سيلفرمان في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم السبت أن الحوار الاستراتيجي الثالث "يشكل منصة إطلاق لعملنا المستمر على مدار العام بدعم كامل من قيادتي بلدينا". وذكر أنه منذ تشكيلها في أكتوبر 2016 عملت مجموعات العمل المكلفة تنفيذ الأفكار التي أثيرت في الحوارات الاستراتيجية بجد لتطوير مستويات التعاون في مجالات الدفاع والأمن والتجارة والاستثمار والشؤون القنصلية وبالطبع التعليم. ولفت إلى أنه بعد مرور 28 عاما على تحرير الكويت لا تزال العلاقة بين الجيشين الأمريكي والكويتي قوية جدا ولا يزال التزام الولايات المتحدة بأمن الكويت ثابتا. وأكد أن بلاده تقدم الدعم الفني للكويت في المجال العسكري والدفاع من خلال المبيعات العسكرية الخارجية ومن خلال المبيعات التجارية في حين تواصل العناصر العسكرية الأمريكية والكويتية العمل معا على التدريب والتعليم والجهوزية الدفاعية مما يجعل القوات المسلحة الكويتية أكثر قدرة على الدفاع عن بلدها. وأوضح سيلفرمان أن الولايات المتحدة تعد ثاني أكبر مورد للبضائع والخدمات في الكويت التي تعتبر إحدى أكبر الأسواق للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى أنه منذ اختتام الحوار الاستراتيجي المشترك الأخير عملت الحكومتان على تعزيز العلاقات التجارية وأصبح أعضاء القطاع الخاص في كلا البلدين أكثر اهتماما بمتابعة الأنشطة التعاونية. وعلى المستوى الإقليمي أفاد بأن الولايات المتحدة والكويت لهما رؤية مشتركة وتواصلان التنسيق بينهما عن كثب في حين ترحب الولايات المتحدة بالمبادرات التي اتخذها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لضمان أمن الكويت مع تحقيق مزيد من الاستقرار والأمن في المنطقة. وقال إن الكويت أدت دورا كبيرا للتقريب بين حلفائها وجيرانها لاستضافة مؤتمرات المانحين مثل تلك الخاصة بسوريا وأخيرا في فبراير الماضي استضافتها مؤتمر إعادة إعمار العراق. وأكد سيلفرمان أن الكويت استحقت بجدارة التقدير على دورها الإنساني في المنطقة وحول العالم حيث أحدثت مساهماتها فرقا حقيقيا في حياة اللاجئين والنازحين. وشدد على أن الوفد الأمريكي سيغتنم فرصة الحوار الاستراتيجي لتبادل الآراء حول التحديات الإقليمية الأكثر إلحاحا بما في ذلك ملفا اليمن وسوريا إضافة إلى أنشطة إيران. وأشار إلى أنه ستتم مناقشة الطرق المحددة لتعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله كما سيتم بحث التنسيق المستمر والمستقبلي بين البلدين كعضوين في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. يذكر أن جهات كويتية من المتوقع أن تشارك في الجولة الثالثة لهذا الحوار الاستراتيجي مثل وزارات الخارجية والداخلية والدفاع والتعليم العالي والإدارة العامة للطيران المدني وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر والهيئة العامة للاستثمار وجهاز الأمن الوطني والإدارة العامة للجمارك والهيئة العامة للاتصالات وغيرها.

جميع الحقوق محفوظة