الأحد 30 ديسمبر 2018

تأخر التصويت والعواصف يؤثران على انتخابات الرئاسة في الكونغو

تأخر التصويت والعواصف يؤثران على انتخابات الرئاسة في الكونغو

تأخر التصويت والعواصف يؤثران على انتخابات الرئاسة في الكونغو

بدأ التصويت في الانتخابات الرئاسية التي طال انتظارها في جمهورية الكونغو الديمقراطية بداية ضعيفة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة كينشاسا وتأخر فتح مراكز الاقتراع لفترات طويلة في شرق البلاد. ومن المقرر أن يترك الرئيس جوزيف كابيلا، الذي يتولى رئاسة البلاد منذ اغتيال والده في 2001، السلطة بعد الانتخابات في حدث بارز بالنسبة لبلد عانى من الحكم الاستبدادي والانقلابات والحروب الأهلية منذ استقلاله عن بلجيكا عام 1960. وقال شاهد بمدينة جوما في شرق البلاد إنه رأى سكانا يدلون بأصواتهم، لكن مركز اقتراع آخر في المدينة كان لا يزال مغلقا بعد مرور 90 دقيقة بعد بدء التصويت في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (04:00 بتوقيت غرينتش). وقال ناخب يدعى كايمبي مفيتا ديدو كان يتقدم صفا من عشرات الناخبين الذين كانوا ينتظرون بداية الاقتراع «أغلب المصوتين محبطون». وأضاف «البعض لا يعرف حتى كيف يستخدم آلة التصويت»، في إشارة إلى نظام تصويت إلكتروني جديد انتقدته المعارضة وتقول إنه وسيلة للتزوير. وواجهت المجموعات الأولى من الناخبين عاصفة شديدة تسببت على ما يبدو في انقطاع الكهرباء عن مركزي اقتراع. ولم يتمكن مركز آخر من الفتح بسبب غياب مسؤولي الانتخابات. وعلى الرغم من تكرار تأجيل الانتخابات التي كان من المفترض أصلا أن تجرى في 2016 يقول ديبلوماسيون ومراقبون للانتخابات إن السلطات غير مهيأة لهذا الحدث مما يثير مخاوف من تكرار أعمال العنف التي أعقبت انتخابات 2006 و2011. وتمثل موافقة كابيلا على الالتزام بالقيود التي يفرضها الدستور على فترات الرئاسة تقدما لهذا البلد الغني بالمعادن. لكن منتقدين يقولون إن الانتخابات سيشوبها تزوير وإن كابيلا قد يستمر في الحكم بشكل غير مباشر. ولم يستبعد كابيلا ترشيح نفسه مرة أخرى للرئاسة في 2023. وقتلت قوات الأمن أكثر من 12 من أنصار المعارضة خلال حملة الانتخابات واحتجاجات عنيفة تفجرت الأسبوع الماضي بعد أن أعلنت السلطات عدم إمكانية إجراء الانتخابات في ثلاثة من معاقل المعارضة بسبب مخاوف صحية نتيجة تفشى الإيبولا وأعمال عنف عرقية. ويتجاوز عدد الناخبين في هذه المعاقل الثلاثة 1.2 مليون ناخب من بين عدد الناخبين المسجلين في البلاد والبالغ عددهم 40 مليون شخص. بيد أن تيدي كاتاليكو أحد زعماء منظمات المجتمع المدني المحلي قال إن عشرات الناخبين بمدينة بيني التي يتفشى فيها الإيبولا اصطفوا بأحد مراكز الاقتراع لتسجيل رغباتهم في أوراق على الرغم من إلغاء التصويت. وقال ديبلوماسيون أجانب يوم الجمعة إنه لا يتوافر سوى نحو 60 في المئة من المواد اللازمة للانتخابات في شتى أنحاء البلاد فيما ذكر مراقبون للانتخابات إن مراكز الاقتراع في كينشاسا ستواجه صعوبة في استيعاب كل الناخبين خلال فترة التصويت.

جميع الحقوق محفوظة