الاثنين 05 نوفمبر 2018

الفضل: نواجه فساد «عصابات» في المنظمات الرياضية

الفضل: نواجه فساد «عصابات» في المنظمات الرياضية

الفضل: نواجه فساد «عصابات» في المنظمات الرياضية

أكد النائب احمد نبيل الفضل مقرر لجنة الشباب والرياضة في مجلس الامة أن اللجنة لم ترضخ لأي توصيات دولية من خلال إجراء تعديلات على قانون الرياضة كما يروج البعض، مطالباً اصحاب هذه الاقاويل باستعراض ما يرونه «رضوخاً» من قبل الكويت للجنة الاولمبية الدولية، مشدداً في حديث اختص به القبس على أن القوانين الكويتية شهدت تعديلات طفيفة وغير مؤثرة على سيادة الدولة، وانما جاءت بهدف اثبات شيء من التعاون مع المتطلبات الدولية في أجزاء وفقرات قليلة جداً. قال أحمد الفضل ان القوانين الكويتية جاءت مثالية وفقاً لتصريح المستشار القانوني للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الذي اشاد بقانون الرياضة الكويتي المعدل، واصفاً اياه بالمثالي وهي شهادة ربما تغيب عن البعض او بالأحرى يقوم البعض بالتشويش على مثل هذه الامور التي تضعف مواقف المؤزمين. ولفت الى المتطلبات السابقة للمنظمات الدولية التي وصلت خلالها التعديلات المطلوبة الى 75 تم تقليصها في ما بعد لتصل لقرابة 3 فقرات غير مجدية في القانون. كما اشار الى ان هذه الخطوات من الاولمبية الدولية انما تعكس مدى ضعف الموقف الذي يستند إليه المحركون للقرار في تلك الجهات والمنظمات التي فقدت مصداقيتها امام الرأي العام العالمي في ظل العديد من قضايا الفساد التي لاحقت مسؤوليها. رصد دقيق! وبين ان ما تبديه تلك المنظمات من ترصد واضح ودقيق لكل التحركات الكويتية الداخلية تجاه المساعي لحل الازمة وانهاء الايقاف، بتحركات مضادة بشكل دائم في الفترات السابقة لا يعدو كونه تأكيداً بشكل واضح ان من يدير هذه التحركات المضادة ليسوا الا شخصيات كويتية متنفذة في تلك المنظمات بكل اسف، مؤكداً ان اهم مكتسبات الفترة السابقة التي شهدت المفاوضات بين الكويت واللجنة الاولمبية الدولية يبقى كشف الحقائق وكشف النقاب عن هذه الشخصيات امام الرأي العام الكويتي. الإحباط.. حاضر وعن ردود الافعال المتوالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تقلل دائماً من اي خطوة تتم بهدف رفع الايقاف، اشار الفضل الى ان تلك الردود باتت معتادة من قبل فرق متخصصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهدفها الاول والأهم هو تحويل اي فرحة للشعب الكويتي الى اجواء من الحزن والقلق وتصدير الطاقة السلبية للشارع الرياضي، عبر تغريدات متفق عليها من فرق التواصل. وقلل الفضل من هذه الردود، خاصة في ظل كون هذه الفرق المدفوعة من شخصيات بعينها تعمل وفق خطط مدروسة الا ان الامر ايضاً بات مكشوفاً للجماهير المتشوقة لإنهاء الأزمات واعادة الشباب الكويتي الى المشاركات الخارجية ورفع علم الكويت في المحافل الدولية. تشكيك متواصل ودلل الفضل على تلك التحركات بالاجواء المشككة التي صاحبت رفع الايقاف نهائياً عن كرة القدم، اذ قامت تلك الفرق الالكترونية بحملات تشكيك وامتد الامر الى بعض نواب مجلس الامة التابعين للطرف الرياضي المؤزِِم، مطالبين برؤية كتاب رفع الايقاف عن الكرة الصادر من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولم يهدأوا حتى تم اطلاعهم على اصل الكتاب من قبل الوزير المختص بإحدى جلسات مجلس الامة. توصيات أميرية.. وبشارات دولية واستذكر الفضل زيارة رئيس الفيفا جياني انفانتينو الى الكويت ومقابلته لحضرة صاحب السمو امير البلاد، اذ حمل انفانتينو انذاك ثلاث بشارات للكويت، وصرّح بها لسمو الامير وهي رفع الايقاف نهائياً عن البلاد، ودعوة سموه الى استضافة كأس الخليج الثالثة والعشرين، بالاضافة الى بحث امكانية استضافة البلاد لمنافسات احدى المجموعات المنافسة بنهائيات كأس العالم 2022 في قطر، وهو ما قابله ترحاب كبير من قبل سمو الامير الذي اكد على ان كل امكانات الكويت ستسخّر لخدمة المونديال القطري. لماذا «الكرة» أولاً؟! وعن سبب اقدام الحكومة على اتخاذ خطوات فعلية لرفع الايقاف عن الكرة اولاً ومن ثم التفاوض مع الاولمبية الدولية، اشار الفضل الى ان ايقاف الكرة سبق في الاساس الايقاف الاولمبي، وكان من الاجدر ان يتم السعي لرفع ايقاف الكرة ثم البدء في التفاوض على الشأن الاولمبي. تراجع تدريجي لـ «التعنّت» وعن تقديره لما آلت اليه الامور خلال الفترة الاخيرة من التوصل الى خريطة طريق مع الاولمبية بالتفاوض من قبل الهيئة العامة للرياضة، اشاد الفضل بالدور الكبير لكل من د.حمود فليطح مدير عام الهيئة ود.صقر الملا نائب المدير العام لشؤون الرياضة، في المفاوضات مع اللجنة الاولمبية الدولية وصولاً للاتفاق على خريطة الطريق. واشار الى ان خير دليل على الاسباب الواهية للايقاف ان اللجنة تدرجت في التعنت، فبعد ان كانت ترفض التواصل مع الجهات المحلية في البداية، بدأت في تبادل المراسلات بشكل تدريجي وصولاً الى تشكيل اللجنة السداسية التي استقرت على تعديلات لا تذكر في قانون الرياضة على ضوئها سيتم رفع الايقاف. واضاف ان مسؤولي الهيئة لعبوا ادواراً كبيرة في اغلاق كل الابواب امام اي تحركات جديدة من اللجنة الاولمبية من خلال ارساء خطوات مؤقّتة لخارطة الطريق ما يعني قطع الطرق على اي تحركات مضادة مستقبلاً على المفاوضات معها. العراقيل ستستمر! وعما اذا كانت هناك عراقيل متوقّعة من جهات دولية اخرى، اشار الفضل الى ان الجميع يتوقع عراقيل جديدة لكنها بالتأكيد ستكون اقل حدة من قبل الاتحادات الدولية للالعاب الموقوفة، مؤكداً انه حال رفع الايقاف الاولمبي فإن كل الامور ستسير في الاتجاه الصحيح رغم المماطلة من اطراف كويتية بكل اسف. أطراف كويتية مضادة وعن اسباب النفوذ الكويتي المضاد خارجياً، اكد الفضل ان الكويت دائماً ما كانت داعمة للاتحادات الخارجية، وذلك من خلال الميزانية الضخمة التي تضخها البلاد لدعم النفوذ العربي في هذه الاتحادات، الا انه بكل اسف استغل هذا النفوذ سلبياً ضد الكويت. وشدد الفضل ان هذا الامر سينتهي تدريجياً مع مرور الايام وانتهاء فترات عضوية هؤلاء الاعضاء «السلبيين» دولياً لتعود الامور الى نصابها في وجود اشخاص يغلِّبون مصلحة البلاد على اي مصالح شخصية، مشدداً على انه مازال يتواجد الاشخاص الذين يضمرون للكويت الشر متوجهاً لهؤلاء بالقول «ما بيدكم حيلة»، مضيفاً ان هؤلاء الاشخاص نجحوا باستغلال نفوذ الكويت الخارجي لفرض سيطرتهم الا انهم استغلوا هذه السيطرة ضد بلادهم. فساد «عصابات» واضاف الفضل ان قضية الايقاف اظهرت تعرض الكويت الى فساد عصابات من مسؤولي المنظمات الدولية الذين لعبوا ادواراً تشبه المافيا من خلال سيطرة شخصيات بعينها تتحكم في مصائر امم دون الاخذ في الاعتبار مصالح الشباب والرسالة السامية للرياضة. الاستفادة من الدرس وطالب الفضل المسؤولين بضرورة اتخاذ الضمانات مستقبلاً تجاه اي اعضاء كويتيين في الخارج، اضافة الى استغلال العلاقات الخارجية الكويتية مع الدول الخليجية والعربية والصديقة لضمان خدمة مصالح البلاد والاستفادة من الدعم المتواصل لهذه الهيئات والمنظمات لخدمة الشباب الكويتي، وعدم تكرر ما عانته رياضتنا المحلية على مدى سنوات حُرم خلالها شبابنا من المشاركات الخارجية، بل ووصل الامر الى مشاركة البعض تحت العلم الاولمبي بفعل فاعل. الوجوه أنفسها.. والأفعال نفسها واستدل الفضل على الدور السلبي للكويتيين خارجياً، مؤكداً أنه متى جاء تهديد من جهة ما تجد خلفه الاشخاص أنفسهم واصحاب النفوذ بهذه الاتحادات. كما لفت إلى أن الكويت عانت من بعض أبنائها الا أنه عاد واكد ان الامور ستعود الى طبيعتها بكل تأكيد، فلا يصح الا الصحيح. القانون.. وعلاج معضلة «العموميات» وأوضح الفضل ان احد اهم مميزات القانون الجديد هو التصدي الى معضلة الجمعيات العمومية التي أرّقت الجميع لاوقات طويلة، وكانت عائقاً حقيقياً تجاه اي تطوير، مشيراً الى ان خطوات عقد العمومية تدرجت في القانون من اكتمال النصاب بثلثي عدد الاعضاء الى 100 شخص في الاندية الشاملة، و25 للأندية المتخصصة وحال عدم اكتمال النصاب يتم تحويل الامر الى الهيئة العامة للرياضة لاتخاذ ما تراه مناسباً بقوة القانون الذي لا يقبل الطعن. تجاوب سريع تواصلت القبس مع النائب الفاضل احمد نبيل الفضل لاجراء مقابلة حول الشأن الرياضي، وتجاوب الفضل بشكل سريع حيث زار القبس مشكوراً لطرح ما في جعبته رياضياً فقط التقى مدير التحرير د.بشارة شربل ونائب مدير التحرير ورئيس القسم الرياضي جاسم اشكناني والزملاء المحررين من اقسام التحرير بالجريدة. دعم اتحادات تضرّنا! استغرب الفضل تقديم البلاد دعما سنويا، يفوق 45 مليون دينار لاتحادات وهيئات رياضية خارجية، من خلال استضافة مقارّ اتحادات ودعم مالي لاتحادات خارجية، وان تقوم هذه الاتحادات بردّ الدين بالإضرار بمصالح الكويت الرياضية، وحرمان شبابها من التواجد خارجياً والتنافس بالشكل المطلوب، من خلال فرض إيقاف مجحف، لا مبرر له. أين التطوير؟ تساءل الفضل عن اي تطوير طرأ على الرياضة الكويتية خلال العقود السابقة، مؤكداً استمرار تواجد 14 نادياً لأكثر من نصف قرن تقريباً، وذلك على الرغم من الزيادة السكانية للدولة حيث استمرت هذه الاندية منذ كان عدد سكان الكويت 320 ألف نسمة وصولاً الى مليون و400 الف نسمة الآن تستمر الاندية على حالها باستثناء ظهور ناديي القرين وبرقان في السنوات الاخيرة وبشكل غير مكتمل. دور مهم طالب الفضل مسؤولي الاندية المحلية بمواصلة دورهم التاريخي ازاء ازمة الرياضة، من خلال الاستقرار على حد اقصى لمقابل تسجيل العضويات الجديدة، اضافة الى السعي لإقصاء الاعضاء غير الفاعلين في تلك الجمعيات الذين يمثلون عبئاً على الاندية وصناع القرار. وشدد على ان هذه الامور لا يمكن التدخل فيها من قبل الجهات التشريعية في ظل المراقبة المستمرة من جهات خارجية بأعينها المحلية على اقل تقدير في الوقت الحالي تجنباً لأي معوقات غير محسوبة. ابتزاز اوضح الفضل ان الطرف الاخر مازال يستخدم القضية الرياضية للضغط على البلاد وتحقيق ابتزاز سياسي، الا ان كل الامور انكشفت ولن يحصل على اي شيء، مؤكداً ان الرياضة تبقى اخر الاوراق التي يمتلكها هذا الطرف ومن ثم فلن يفرط فيها بسهولة وكل الدلائل تؤكد ذلك في ظل التمسك بفرض شروط واهية لرفع الايقاف. لا تنازل كشف الفضل ان الكويت لم تقم بسحب القضايا الخارجية في اوقات سابقة، مؤكداً انه لا تنازل عن تلك القضايا الا مع رفع كامل وغير مشروط للايقاف الخارجي. النظم الأساسية.. هي الأساس ذكر الفضل انه طالما نادى بضرورة علاج اوجه القصور في النظم الاساسية للاندية الرياضية التي تبقى اهم المشكلات التي تعانيها الرياضة، واستخدمها البعض سلبياً ضد البلاد، لافتاً الى ان التعديلات الاخيرة ستحد من هذه الامور رغم كونها جاءت متأخرة. مشروع الخصخصة والاستثمار عن ما وصل اليه مشروعه الخاص بالخصخصة والاستثمار في الرياضة الذي كان قد تقدم به في وقت سابق، اكد الفضل ان المشروع مازال مدرجاً على جدول المناقشات، الا انه ارجئ في الفترة السابقة بسبب الانشغال بالقضية الاهم وهي رفع الايقاف. لا أندية جديدة أشار الفضل ان اهم ما يقدمه المشروع يأتي في الغاء فكرة انشاء اندية شاملة جديدة في ظل فشلها والغائها قبل اكثر من 20 سنة في دول متقدمة رياضياً في الفترة الحالية مثل المانيا واليابان التي تخلصت من هذا الامر، واتجهت الى الاندية المتخصصة.

جميع الحقوق محفوظة